تعبد الله - عز وجل - بالافتقار إليه وكثرة دعائه وذكر الثناء عليه

 

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: «وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، قال: وكان إذا صلى الفجر يجلس في مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار جدًا، وكان إذا سئل عن ذلك يقول: هذه غدوتي ولو لم أتغد هذه الغدوة سقطت، وقال لي مرة: لا أترك الذكر إلا بنية إجمام النفس وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر أو كلام هذا معناه» (الرد الوافر ص 69).

 

ويقول أيضًا: «وشهدت شيخ الإسلام - قدس الله روحه - إذا أعيته المسائل واستعصت عليه فر منها إلى التوبة والاستغفار، والاستعانة بالله واللجأ إليه، واستنزال الصواب من عنده، والاستفتاح من خزائن رحمته فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدًا، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ» (إعلام الموقعين 4/172).

 

وقال الحسن البصري رحمه الله: «تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وقراءة القرآن، فإن وجدتم... وإلا فاعلموا أن الباب مغلق» (مدارج السالكين 2/424).

 

ويقول مطرف بن عبد الله الشخير رحمه الله تعالى: «تذاكرت ما جماع الخير فإذا الخير كثير: الصيام والصلاة وإذا هو في يد الله، وإذا أنت لا تقدر على ما في يد الله إلا أن تسأله فيعطيك فإذا جماع الخير الدعاء»(الإبانة لابن بطه 2/195).

 

وقال بعض الشيوخ: «إنه ليكون لى إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك» (مجموع الفتاوى 10/333).


العودة